مرحبــا بكم في قسم العلاج النفس حركي بالمدرسة العليا لعلوم الصحة بالدار البيضاء
مهمة القسم و رسالته
يعمل قسمنا على تكوين وتخريج معالجين نفس حركيين قادرين على تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والحركية لدى الأطفال والبالغين، وتشمل الاضطرابات الإدراكية، واطراب قصور الانتباه المقرون بالنشاط المفرط، اضطرابات التواصل والعلاقات الاجتماعية، اضطرابات التناسق الحركي، اضطرابات التوازن، الاضطرابات الحركية العضلية، الاضطرابات السلوكية والاضطرابات المزاجية. ويعمل المعالج النفس حركي إما في عيادته الخاصة أو في عدد من المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية مثل المستشفيات والمصحات والمدارس وحضانات الأطفال ومراكز التأهيل الطبي وجمعيات الرعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين
مقدمة عن القسم
تكشف التقارير الدولية الغطاء عن مؤشرات مقلقة فيما يخص الصحة النفسية للأطفال. فتشير الإحصائيات بشكل إجمالي الى أن ربع أطفال العالم يمر سنويا بأزمات نفسية أو وجدانية أو سلوكية أو عقلية وأن ثلث هؤلاء الأطفال قد عانى من نفس الأزمة قبلا لمرة واحدة على الأقل في حياتهم. وتعد اضطرابات القلق الأكثر شيوعا لدى الأطفال، تليها الاضطرابات السلوكية والمزاجية ثم مشاكل التعاطي والإدمان. وعلى الرغم من وجود نقاش جدي حول الدور الذي تلعبه المعايير التشخيصية الجديدة والتقدم في أساليب التشخيص في تفسير الظاهرة ولو جزئيا، الا أنه يوجد اجماع في الأوساط الأكاديمية على وجود ارتفاع في معدلات حدوث وانتشار الاضطرابات النفسية بين الأطفال والمراهقين.
|
وقد صاحب هذا التطور زيادة كبيرة في وصف الأطباء للأدوية النفسية والعصبية للأطفال والمراهقين. وقد أصبح من المألوف أن يجبر أطفال لا يتجاوز عمرهم السنتين على تناول عقاقير مهدئة مصممة في الأساس لعلاج أمراض البالغين، والمثير للشفقة أن لهذه الأدوية أعراض جانبية خطيرة وتؤثر سلبا على التطور النفسي والوجداني والعصبي للطفل والمراهق. ولذا فقد فاقم هذا المدخل العلاجي الدوائي إشكاليات الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين ولم يساهم في حلها.
من هذا السياق تنامى في العقد الأخير الاهتمام بالعلاج النفس حركي كبديل لمساعدة الأطفال على النمو النفسي والبدني والعصبي المتوازن ومعاونتهم على تجاوز الأزمات النفسية والوجدانية في إطار طبيعي من التطور والنمو دون الحاجة لتخديرهم بالأدوية.
والعلاج النفسي الحركي هو مجموعة من التقنيات والأساليب العلاجية التي تتعامل مع الجسد والعقل كوحدة واحدة لذا فهي تجمع بين الجوانب البدنية والوجدانية والإدراكية والرمزية للإنسان في كل واحد وتعمل على تنمية قدراته على التفاعل مع محيطه وبيئته بشكل فعال، سلس وايجابي وتحسين إدراكه وتعامله وتسييره لعواطفه الكامنة وخبراته السابقة. ورغم اعتمادها على عدة أساليب علاجية إلا أن الحركية النفسية تعتبر أن جسد الطفل هو الأداة الأولى لإحداث تغيير حقيقي في سلوكه ومشاعره.
وهناك ترسانة من التقنيات العلاجية المعمول بها في تخصص الحركية النفسية ويمكن تقسيمها إلى أربعة فئات رئيسية:
* علاجات تعتمد على الاسترخاء والتحكم في الشد العصبي
* علاجات تعتمد أساليب الوساطة البدنية
* علاجات تعتمد على الأساليب الحركية الإدراكية
* علاجات على تقنيات التعبيرية
* علاجات تعتمد على الاسترخاء والتحكم في الشد العصبي
* علاجات تعتمد أساليب الوساطة البدنية
* علاجات تعتمد على الأساليب الحركية الإدراكية
* علاجات على تقنيات التعبيرية
ولا يقتصر العلاج النفس حركي فقط على الأطفال والمراهقين وإنما يمتد ليشمل البالغين وكبار السن، ولا تقتصر استخداماته فقط في الأغراض العلاجية وإنما باتت أساسية لتعزيز الصحة النفسية لدى الأصحاء من خلال بناء الثقة في النفس وتحسين الصورة الذهنية عن الذات ودعم المناعة النفسية ضد الضغوط والأزمات بهدف الوصول بالإنسان لحالة عامة من الاتساق مع الذات والتصالح مع المحيط.
ويعمل قسمنا على تكوين أجيال جديدة من المعالجين النفس حركيين قادرين على تقديم خدمات متكاملة وعالية الجودة في المجال بأبعادها الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية والتوعوية. وتعتمد الاستراتيجية البيداغوجية للمدرسة على دعم الطالب في السعي لنهل المعارف والمهارات من تخصصات متعددة بروح منفتحة وعقلية ناقدة. كما تزاوج استراتيجيتنا بين النظرية والتطبيق من خلال استخدام واعي للمعاير المنهجية العلمية والتزام بالممارسة القائمة على البرهان العلمي. كما أن قسمنا حال كافة الأقسام بالمدرسة العليا لعلوم الصحة يلتزم بتوجه قوي للمجتمع الذي ننتمي اليه من خلال ربط الأنشطة العلمية والبحثية بهذا المجتمع. وتتم كل هذه التوجهات في سياق من الامتثال الكامل لقواعد ومعايير التعليم الجامعي في أوروبا وأمريكا الشمالية.
كما يعمل القسم بجدية لتنفيذ استراتيجية المدرسة في مجال البحث العلمي. وطموح هذه الاستراتيجية هو وضع مدرستنا في موقع الريادة وطنيا وقاريا في البحث العلمي المرتبط بمجال العلاج النفس حركي والاضطرابات المتعلقة به. وتنقسم أولوياتنا البحثية إلى أربعة فئات رئيسية:
* تطوير أدوات تشخصية وقياسية مقننة وملائمة للثقافة المغربية يمكن استعمالها في تدريس وممارسة الحركية النفسية.
* تطوير وتطويع المداخل والتقنيات العلاجية النفس حركية لملائمة الواقع الثقافي والروحي المغربي.
* تعزيز دور العلاج النفسي الحركي في علاج وتأهيل الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم.
* استكشاف إمكانات العلاج النفس حركي في تعزيز الصحة النفسية والبدنية للمسنين في المغرب
* تطوير وتطويع المداخل والتقنيات العلاجية النفس حركية لملائمة الواقع الثقافي والروحي المغربي.
* تعزيز دور العلاج النفسي الحركي في علاج وتأهيل الأطفال المصابين باضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم.
* استكشاف إمكانات العلاج النفس حركي في تعزيز الصحة النفسية والبدنية للمسنين في المغرب
لا تترددوا في الاتصال بنا للحصول على المزيد من المعلومات كما نتطلع إلى الترحيب بكم في المدرسة العليا لعلوم الصحة قريبا.
البرامج الأكاديمية في العلاج النفس حركي
الإجازة في العلاج النفس حركي
شرط الولوج للتكوين : بكالورويا علمي
مدة التكوين : ثلاثة سنوات رقم وتاريخ الترخيص: 04/1607 - 30/06/2016 رقم و تاريخ الاعتماد: 04/2254 - 04/10/2016 |
التكوين المستمر المتخصص
تأهيل الإضطرابات العصبية النمائية
الاضطرابات العصبية النمائية هي مجموعة من الاختلالات التي تظهر في بداية النمو، وغالبا ما يكون ذلك قبل أن يلج الطفل المدرسة. وتتميز بقصورات نمائية تؤدي إلى ضعف في الأداء الاجتماعي والدراسي. وتتراوح القصورات النمائية بين بعض أنواع العجز النوعي في التعلم أو التحكم في الوظائف التنفيذية وقصورات عامة في المهارات الاجتماعية والذكاء.
وتشمل الاضـــطرابات العصبية النمائية التأخر الذهني واضطرابات طيف التوحد واضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم النوعية واضطرابات التواصل. ولأسباب عملية يركز هذا التخصص على الاضطرابات الثلاثة الأولى بينما تم تناول الاضطرابين الأخيرين في تخصصات أخرى مستقلة.
ويعد هذا التخصص معقدا جدا نظرا للاختلافات الكبيرة بين الحالات وحاجتها للرعاية لفترات طويلة. وعلى الرغم من ذلك يركز أخصائيو العلاج النفس حركي على علاج اضطرابات التواصل المختلفة باستخدام نفس التقنيات العلاجية والتأهيلية مع تعديلات هامة في المداخل والمقاربات. ولعل أهم الاعتبارات التي بجب مراعاتها هي يراعي ان يقوم التأهيل دائما على اساس فردي وان يهدف الى تلبية الحاجات التأهيلية الفردية لكل مريض على حدة.
وعلى الرغم من الأهمية العامة للتعاون بين التخصصات، يعد المدخل متعدد التخصصات فرضا في التعامل مع تأهيل الأطفال المصابين الاضطرابات العصبية النمائية. كما يجب على أخصائي النفسية الحركية فهم الغاية العامة من العلاج والتأهيل وحدود دوره وأدوار الآخرين فيه. كما يجب أن يتم العلاج والتأهيل في إطار دامج لهؤلاء الأطفال في بيئتهم الاجتماعية ويبعد بهم عن شبح العزلة وتكريس الاضطراب النفسي. كما يتم العلاج والتأهيل بتعاون مع ومشاركة من الأسرة والمدرسة ويجب أن يشمل البرنامج التأهيلي أنشطة متجهة لهاتين المؤسستين.
ويشرف الأستاذ جيروم ألين لاباسيت أخصائي العلاج النفس حركي على هذا التخصص مع الدكتورة ليندا رشيدي الطبيبة النفسية المختصة في الطب النفسي للأطفال. ويتقاسمان الأدوار بحيث تقوم الدكتورة رشيدي ببناء وتعميق معارف الطلاب عن الأمراض العصبية النمائية من حيث أسبابها وطرق تشخيصها وعلاجها، كما تنقل لهم منظور الطبيب النفسي للطفل الذي يكون مسؤولا عن التنسيق العام لعلاج المريض. بينما يقوم الأستاذ جيروم ألين لاباسيت بتدريس مداخل وتقنيات العلاج النفس حركي لمرضى الاضطرابات العصبية النمائية.
وتشمل الاضـــطرابات العصبية النمائية التأخر الذهني واضطرابات طيف التوحد واضطراب عجز الانتباه وفرط النشاط واضطرابات التعلم النوعية واضطرابات التواصل. ولأسباب عملية يركز هذا التخصص على الاضطرابات الثلاثة الأولى بينما تم تناول الاضطرابين الأخيرين في تخصصات أخرى مستقلة.
ويعد هذا التخصص معقدا جدا نظرا للاختلافات الكبيرة بين الحالات وحاجتها للرعاية لفترات طويلة. وعلى الرغم من ذلك يركز أخصائيو العلاج النفس حركي على علاج اضطرابات التواصل المختلفة باستخدام نفس التقنيات العلاجية والتأهيلية مع تعديلات هامة في المداخل والمقاربات. ولعل أهم الاعتبارات التي بجب مراعاتها هي يراعي ان يقوم التأهيل دائما على اساس فردي وان يهدف الى تلبية الحاجات التأهيلية الفردية لكل مريض على حدة.
وعلى الرغم من الأهمية العامة للتعاون بين التخصصات، يعد المدخل متعدد التخصصات فرضا في التعامل مع تأهيل الأطفال المصابين الاضطرابات العصبية النمائية. كما يجب على أخصائي النفسية الحركية فهم الغاية العامة من العلاج والتأهيل وحدود دوره وأدوار الآخرين فيه. كما يجب أن يتم العلاج والتأهيل في إطار دامج لهؤلاء الأطفال في بيئتهم الاجتماعية ويبعد بهم عن شبح العزلة وتكريس الاضطراب النفسي. كما يتم العلاج والتأهيل بتعاون مع ومشاركة من الأسرة والمدرسة ويجب أن يشمل البرنامج التأهيلي أنشطة متجهة لهاتين المؤسستين.
ويشرف الأستاذ جيروم ألين لاباسيت أخصائي العلاج النفس حركي على هذا التخصص مع الدكتورة ليندا رشيدي الطبيبة النفسية المختصة في الطب النفسي للأطفال. ويتقاسمان الأدوار بحيث تقوم الدكتورة رشيدي ببناء وتعميق معارف الطلاب عن الأمراض العصبية النمائية من حيث أسبابها وطرق تشخيصها وعلاجها، كما تنقل لهم منظور الطبيب النفسي للطفل الذي يكون مسؤولا عن التنسيق العام لعلاج المريض. بينما يقوم الأستاذ جيروم ألين لاباسيت بتدريس مداخل وتقنيات العلاج النفس حركي لمرضى الاضطرابات العصبية النمائية.
تأهيل اضطرابات التطور النفس حركي
يبدأ التطور النفس حركي للإنسان في المرحلة الجنينية إذ تبدأ حواسه بالعمل حتى ما قبل الولادة. حيث يسمع الجنين ابتداء من الشهر الخامس أصوات الأم ودقات قلبها ومعدتها. كما يسمع الأصوات الخارجية ويتأثر بالموسيقى. كما يعيش الجنين في محيط مائي يؤمن له حساسية لمسية معينة، ولكن للجنين قدرة على الشعور باللمس عبر بطن الأم ويستجيب الجنين للمحفزات الحسية اللمسية بالتحرك داخل بطن أمه بدءا من الشهر الرابع.
وبعد الولادة تشكل الأم صلة وصل الطفل الوليد مع العالم الخارجي إذ أنها الوحيدة القادرة على فهم احتياجاته وتلبيتها. وهذه الحاجات لا تنتهي عند تأمين الغذاء والنظافة والنوم إنما تتعداها لتشمل حاجات عاطفية تأخذ منحى خاصاً في هذا العمر المبكر.
يحتاج الحديث الولادة وحتى عندما يكبر إلى المقاربة الجسدية مع والدته ويؤمن له هذا شعورا أفضل بوحدته الجسدية وبالأمان. إضافة إلى ذلك، تشكل هذه العلاقة الجسدية أولى علاقات الطفل والذي يشعر بوالدته بطريقة جسدية إذ تصله انفعالاتها وحالتها النفسية عبر التوتر الذي يعكس أحاسيسها وانفعالاتها.
وخلال مرحلة الطفولة ينجز الطفل قفزات هائلة في تطوره النفس حركي تخضع لترتيب تتابعي ثابت لدى كافة الأطفال غيـر أن سـرعة التقدم تتباين بشدة بينهم. ويقتضي النمو النفسي الحركي صحة وسلامة الجهاز العصبي عند الميلاد وبعده ومحيطا محفزا على النمو والتطور يتسم بالحب والرعاية والحميمية. .
ويخضع هذا النمو لقاعدتين أساسيتين هما التدرج والتمييز. ويعنى التدرج بدء التحكم العضلي في محور الجسم على مستوى الدماغ وتدرجه مع الوقت نحو الطرف الأسفل للجسم. ويعني التمييز تدفق الحركة تدريجيا حيث تبدأ بالشمولية وتتطور مع الوقت نحو الدقة والتكييف.
وقد تحدث اختلالات مختلفة في عملية التطور هذه تسمى باضطرابات التطور النفس حركي ويعنى هذا التخصص بتشخيصها وعلاجها وتأهيل الأطفال المصابين بها. وتشمل أهم هذه الاضطرابات ما يلي:
* التأخر في النمو النفس الحركي.
* اضطرابات في النضج وفي تنظيم التوتر العضلي
* اضطرابات في معرفة و/أو إدراك الجسد والتصور الجسدي
* اضطرابات في الجانبية
* اضطرابات في إدراك وتنظيم الزمان والمكان
* عجز في التنسيق النفس الحركي
* اضطراب في المهارات الحركية
* الإفراط في الحركة
* اضطرابات الحركة الكتابية
ويشرف على التكوين في هذا التخصص الأستاذة سيفيرين بيكير أخصائية العلاج النفس حركي المختصة في اضطرابات التطور النفس حركي بتعاون مع الدكتورة زينب السقاط الطبيبة المختصة في أمراض الجهاز العصبي والدكتور ياسين بوروايس أخصائي علم النفس الإكلينيكي.
حيث تهدف مداخلات الدكتورة السقاط الى تمكين الطلاب من فهم التطور العصبي للطفل من المرحلة الجنينية لمرحلة البلوغ والآليات الفيسيولوجية التي يقوم من خلالها الجهاز العصبي بالتحكم والتنسيق العضلي والحركي. كما تتناول الجوانب العصبية من الاضطرابات النفس حركية. فيما يركز الدكتور بوروايس على الجوانب النفسية للتطور النفس حركي لدى الطفل بشقيه الطبيعي والمرضي ويركز على العوامل والآليات المحفزة والمحرضة للتطور الطبيعي.
و يأتي دور الأستاذة بيكير في بناء قدرات الطلاب على تشخيص و علاج اضطرابات النمو النفس حركي لدى الطفل و صياغة برامج تأهيلية ناجعة تأخذ في الاعتبار خصوصية كل طفل و محيطة الأسري و الاجتماعي
وبعد الولادة تشكل الأم صلة وصل الطفل الوليد مع العالم الخارجي إذ أنها الوحيدة القادرة على فهم احتياجاته وتلبيتها. وهذه الحاجات لا تنتهي عند تأمين الغذاء والنظافة والنوم إنما تتعداها لتشمل حاجات عاطفية تأخذ منحى خاصاً في هذا العمر المبكر.
يحتاج الحديث الولادة وحتى عندما يكبر إلى المقاربة الجسدية مع والدته ويؤمن له هذا شعورا أفضل بوحدته الجسدية وبالأمان. إضافة إلى ذلك، تشكل هذه العلاقة الجسدية أولى علاقات الطفل والذي يشعر بوالدته بطريقة جسدية إذ تصله انفعالاتها وحالتها النفسية عبر التوتر الذي يعكس أحاسيسها وانفعالاتها.
وخلال مرحلة الطفولة ينجز الطفل قفزات هائلة في تطوره النفس حركي تخضع لترتيب تتابعي ثابت لدى كافة الأطفال غيـر أن سـرعة التقدم تتباين بشدة بينهم. ويقتضي النمو النفسي الحركي صحة وسلامة الجهاز العصبي عند الميلاد وبعده ومحيطا محفزا على النمو والتطور يتسم بالحب والرعاية والحميمية. .
ويخضع هذا النمو لقاعدتين أساسيتين هما التدرج والتمييز. ويعنى التدرج بدء التحكم العضلي في محور الجسم على مستوى الدماغ وتدرجه مع الوقت نحو الطرف الأسفل للجسم. ويعني التمييز تدفق الحركة تدريجيا حيث تبدأ بالشمولية وتتطور مع الوقت نحو الدقة والتكييف.
وقد تحدث اختلالات مختلفة في عملية التطور هذه تسمى باضطرابات التطور النفس حركي ويعنى هذا التخصص بتشخيصها وعلاجها وتأهيل الأطفال المصابين بها. وتشمل أهم هذه الاضطرابات ما يلي:
* التأخر في النمو النفس الحركي.
* اضطرابات في النضج وفي تنظيم التوتر العضلي
* اضطرابات في معرفة و/أو إدراك الجسد والتصور الجسدي
* اضطرابات في الجانبية
* اضطرابات في إدراك وتنظيم الزمان والمكان
* عجز في التنسيق النفس الحركي
* اضطراب في المهارات الحركية
* الإفراط في الحركة
* اضطرابات الحركة الكتابية
ويشرف على التكوين في هذا التخصص الأستاذة سيفيرين بيكير أخصائية العلاج النفس حركي المختصة في اضطرابات التطور النفس حركي بتعاون مع الدكتورة زينب السقاط الطبيبة المختصة في أمراض الجهاز العصبي والدكتور ياسين بوروايس أخصائي علم النفس الإكلينيكي.
حيث تهدف مداخلات الدكتورة السقاط الى تمكين الطلاب من فهم التطور العصبي للطفل من المرحلة الجنينية لمرحلة البلوغ والآليات الفيسيولوجية التي يقوم من خلالها الجهاز العصبي بالتحكم والتنسيق العضلي والحركي. كما تتناول الجوانب العصبية من الاضطرابات النفس حركية. فيما يركز الدكتور بوروايس على الجوانب النفسية للتطور النفس حركي لدى الطفل بشقيه الطبيعي والمرضي ويركز على العوامل والآليات المحفزة والمحرضة للتطور الطبيعي.
و يأتي دور الأستاذة بيكير في بناء قدرات الطلاب على تشخيص و علاج اضطرابات النمو النفس حركي لدى الطفل و صياغة برامج تأهيلية ناجعة تأخذ في الاعتبار خصوصية كل طفل و محيطة الأسري و الاجتماعي
تأهيل الأمراض العصبية التنكسية و الإدراكية
الأمراض التنكسية العصبية هو مجموعة من الأمراض تتميز بفقدان تدريجي ومستمر لهيكل أو وظيفة الخلايا العصبية، بما في ذلك موت هذه الخلايا. ويعد مرض الزهايمر وداء باركنسون ومرض التصلب الجانبي الضموري ومرض هنتنغتون من أهم الأمراض التي تحدث نتيجة لعمليات التنكس العصبي، وكلها أمراض مزمنة لا يمكن علاجها وتؤدي في النهاية لموت الخلايا العصبية.
مرض الزهايمر هو مرض تنكّسي عصبي مزمن يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة. ويؤثر مرض الزهايمر على ثمانية مجالات معرفية أساسية هي ضعف الذاكرة، واللغة، والمهارات الإدراكية، والانتباه، والقدرات البناءة، والتوجه، وحل المشاكل والقدرات الوظيفية. وتحدث الوفاة حينما تتأثر الأجزاء من المخ المسؤولة عن الوظائف الحيوية في الجسم.
أما مرض باركنسون أو الشلل الرعاش هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي يتميز بموت الخلايا العصبية في العقد القاعدية داخل المادة البيضاء في الدماغ وترسبات بروتينية تعرف بأجسام ليوي في باقي الخلايا العصبية. وتلعب العقد القاعدية في المخ دورا رئيسيا في تثبيط مجموعة واسعة من النظم الحركية في الأوقات غير المناسبة، وبالتالي فإن موتها يفسر الطابع الرعاش للحركة غير الإرادية المصاحبة لمرض باركنسون. كما أن نقص انتاج الدوبامين في المخ - وهو ناقل عصبي مسؤول عن السلوك الحركي - يؤدي الى بطئ حركي لدى هؤلاء المرضى. وأخيرا يؤدي تراكم أجسام ليوي لحدوث الخرف وموت الخلايا المخية.
و بالنسبة لداء هنتينغتون فهو مرض عصبي تنكسي مترقٍ ذو أسباب وراثية، تظهر أعراضه وعلاماته عادةً في منتصف العمر. ويتجلى المرض في صورة حركات تشنجية عشوائية تعرف بمرض عصبي الرقاص مع عصبية مزاجية زائدة واكتئاب. ويعاني المريض في المراحل المتقدمة من التشنج العضلي وفقدان التوازن والتنسيق العصبي العضلي ونقص القدرات المعرفية والخرف ومشاكل الذاكرة وصعوبة الكلام.
فيما يحدث التصلب العضلي الجانبي نتيجة طفرة جينية تؤدى لزيادة تعرض الخلايا العصبية للمؤكسدات الفائقة والذرات والجزيئات السامة الحرة وهو ما يتسبب في موتها. ويتركز هذا التأثير القاتل على الأعصاب الحركية في المخ والعمود الفقري، ولذلك يعاني المرضى من ضعف واضح وضمور في العضلات مصاحب بوخز وألم وتصلب في العضلات المتأثرة. وعلى الرغم من حدوث اضطراب عاطفي انفعالي قوي بين هؤلاء المرضى إلا أنهم يحتفظون بذاكرتهم وقدراتهم الفكرية والشعورية من خلال الحواس المختلفة.
ويهدف العلاج النفس حركي في التعامل مع المصابين بالأمراض التنكسية العصبية الى إعادة التأهيل البدني والعاطفي والاجتماعي للمريض من خلال الاسترخاء النفسي والعضلي والتوازن العاطفي وتحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي وتشجيع التفاعل والاندماج الاجتماعي. كما يساعد في إعادة تأهيل التوازن والقوام والمشي والوقاية من مخاطر السقوط من خلال تقوية العضلات وتحسين حركية المفاصل وتعزيز الاستجابة والتوازن العضلي العصبي. ويلعب أيضا دورا هاما في تخفيف الآلام وتحسن الحالة النفسية والوجدانية العامة للمريض وتفعيل ذاكرته والحد من التدهور في قدراته العقلية.
ويشرف على هذا التخصص الأستاذة لوسيل دين أخصائية العلاج النفس حركي مع الدكتورة زينب السقاط الطبيبة المختصة في أمراض الجهاز العصبي. وتعمل الدكتورة السقاط على بناء وتعميق القاعدة المعرفية للطلاب حول أسباب وطبيعة وتطور الأمراض التنكسية العصبية وطرق تشخيصها وعلاجها طبيا. فيما تقوم الأستاذة دين ببناء قدراتهم على تحديد احتياجات المريض وتخطيط وتنفيذ ومتابعة برنامج علاجي تأهيلي باستخدام التقنيات العلاجية النفس حركية.
مرض الزهايمر هو مرض تنكّسي عصبي مزمن يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة. ويؤثر مرض الزهايمر على ثمانية مجالات معرفية أساسية هي ضعف الذاكرة، واللغة، والمهارات الإدراكية، والانتباه، والقدرات البناءة، والتوجه، وحل المشاكل والقدرات الوظيفية. وتحدث الوفاة حينما تتأثر الأجزاء من المخ المسؤولة عن الوظائف الحيوية في الجسم.
أما مرض باركنسون أو الشلل الرعاش هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي يتميز بموت الخلايا العصبية في العقد القاعدية داخل المادة البيضاء في الدماغ وترسبات بروتينية تعرف بأجسام ليوي في باقي الخلايا العصبية. وتلعب العقد القاعدية في المخ دورا رئيسيا في تثبيط مجموعة واسعة من النظم الحركية في الأوقات غير المناسبة، وبالتالي فإن موتها يفسر الطابع الرعاش للحركة غير الإرادية المصاحبة لمرض باركنسون. كما أن نقص انتاج الدوبامين في المخ - وهو ناقل عصبي مسؤول عن السلوك الحركي - يؤدي الى بطئ حركي لدى هؤلاء المرضى. وأخيرا يؤدي تراكم أجسام ليوي لحدوث الخرف وموت الخلايا المخية.
و بالنسبة لداء هنتينغتون فهو مرض عصبي تنكسي مترقٍ ذو أسباب وراثية، تظهر أعراضه وعلاماته عادةً في منتصف العمر. ويتجلى المرض في صورة حركات تشنجية عشوائية تعرف بمرض عصبي الرقاص مع عصبية مزاجية زائدة واكتئاب. ويعاني المريض في المراحل المتقدمة من التشنج العضلي وفقدان التوازن والتنسيق العصبي العضلي ونقص القدرات المعرفية والخرف ومشاكل الذاكرة وصعوبة الكلام.
فيما يحدث التصلب العضلي الجانبي نتيجة طفرة جينية تؤدى لزيادة تعرض الخلايا العصبية للمؤكسدات الفائقة والذرات والجزيئات السامة الحرة وهو ما يتسبب في موتها. ويتركز هذا التأثير القاتل على الأعصاب الحركية في المخ والعمود الفقري، ولذلك يعاني المرضى من ضعف واضح وضمور في العضلات مصاحب بوخز وألم وتصلب في العضلات المتأثرة. وعلى الرغم من حدوث اضطراب عاطفي انفعالي قوي بين هؤلاء المرضى إلا أنهم يحتفظون بذاكرتهم وقدراتهم الفكرية والشعورية من خلال الحواس المختلفة.
ويهدف العلاج النفس حركي في التعامل مع المصابين بالأمراض التنكسية العصبية الى إعادة التأهيل البدني والعاطفي والاجتماعي للمريض من خلال الاسترخاء النفسي والعضلي والتوازن العاطفي وتحسين التواصل اللفظي وغير اللفظي وتشجيع التفاعل والاندماج الاجتماعي. كما يساعد في إعادة تأهيل التوازن والقوام والمشي والوقاية من مخاطر السقوط من خلال تقوية العضلات وتحسين حركية المفاصل وتعزيز الاستجابة والتوازن العضلي العصبي. ويلعب أيضا دورا هاما في تخفيف الآلام وتحسن الحالة النفسية والوجدانية العامة للمريض وتفعيل ذاكرته والحد من التدهور في قدراته العقلية.
ويشرف على هذا التخصص الأستاذة لوسيل دين أخصائية العلاج النفس حركي مع الدكتورة زينب السقاط الطبيبة المختصة في أمراض الجهاز العصبي. وتعمل الدكتورة السقاط على بناء وتعميق القاعدة المعرفية للطلاب حول أسباب وطبيعة وتطور الأمراض التنكسية العصبية وطرق تشخيصها وعلاجها طبيا. فيما تقوم الأستاذة دين ببناء قدراتهم على تحديد احتياجات المريض وتخطيط وتنفيذ ومتابعة برنامج علاجي تأهيلي باستخدام التقنيات العلاجية النفس حركية.
تأهيل اضطرابات التعلم
تعتبر صعوبات التعلم من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات الحديثة التي تطمح الى الصول بنظامها التعليمي إلى مستوى التغطية الشاملة. وتتجلى أهمية هذه المشكلة في تأثيراتها السلبية على المؤشرات الكلية للمنظومة التعليمية من حيث التسرب والانقطاع الدراسي وكذلك في حرمانها لقطاعات غير صغيرة من الأطفال في الحصول على فرصهم الكاملة في التعليم والولوج لسوق العمل.
وتعرف صعوبات التعلم بين الأطفال بأنها اضطرابات تتعلق بعمليات إدراك، تنظيم، تخزين، استدعاء أو تفسير المعارف والمعلومات المكتسبة. ولذلك غالبا ما تتجلى صعوبات التعلم بين الأطفال في ضعف قدرتهم على القراءة، أو الكتابة، أو تهجي الكلمات أو تذكر المعلومات.
ويعتبر من باب البديهيات التذكير أن صعوبات التعلم تختلف كليا عن التخلف العقلي العام، وتشير معظم الدراسات الحديثة أن معدلات الذكاء بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم لا تختلف احصائيا عن أقرانهم ممن لا يعانون من مثل هذه الصعوبات. ويعتبر ألبرت أينشتاين أبرز الأمثلة لعبقرية الأطفال ذوي صعوبات التعلم. وتشير الدراسات أن أكثر صعوبات التعلم انتشارا هي:
عُسر القراءة وهو اضطراب تعلمي يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء وهو منفصل ويختلف عن صعوبات القراءة الناجمة عن أسباب أخرى، مثل مشاكل في الرؤية أو السمع، أو بسبب ضعف مستوى وعدم ملاءمة تعليم القراءة. على الرغم من الاعتقاد بأن عُسر القراءة يكون نتيجة لاختلال عصبي، إلا أنه لا يُعد إعاقة ذهنية. حيث يصيب "عُسر القراءة" أشخاصاً بمستويات ذكاء مختلفة، سواء كان ذكاء متوسط أو فوق المتوسط أو العالي.
خلل الحساب وهو عسر في القدرة على اكتساب المهارات الحسابيّة حيث يعاني الأطفال من صعوبات في فهم مصطلحات الأرقام الأساسيّة، وقد لا يكون لديهم إدراك بديهي لعالم الأرقام. ويتجلى خلل الحساب في صعوبة القيام بالعمليات الحسابية البسيطة، وحتّى عندما يصل التّلميذ الذي لديه خلل الحساب إلى الإجابة الصّحيحة، فإنّه يقوم بذلك بشكل آلي دون أن يشعر بالاطمئنان للإجابة التي وصل إليها أو لطريقة الحل.
عسر الكتابة ويعد نقصًا في القدرة على الكتابة بخط اليد، ويُشير الاصطلاح إلى طريقة الكتابة السيئة أو الضعيفة، أو إلى عدم قدرة الطفل على أداء الحركات العضلية التي تحتاجها عملية الكتابة أو عملية النسخ سواء أكانت نسخ الأحرف أم نسخ الأشكال.
خلل الأداء الحركي وهو اِخْتِلال المَقْدِرَة على تَنفيذ الحركةِ الإرادية المقصودة وفيه يبدو الطفل غير متزن ويعاني من صعوبة في بدء وإنهاء الحركات وقد يعاني من صعوبة في تعلم الحركات الجديدة.
اضطرابات المعالجة السمعية وهي مجموعة من الاضطرابات المؤثرة في طريقة معالجة المخ للمعلومات السمعية وعادة ما يتمتع الأفراد المصابون باضطرابات المعالجة السمعية بهيكل طبيعي وأداء طبيعي للأذن الخارجية والوسطى والداخلية (السمع المحيطي). ومع ذلك، لا يمكن لهؤلاء الأطفال معالجة المعلومات التي يسمعونها بالطريقة ذاتها مثل غيرهم، مما يؤدي إلى صعوبات في إدراك الأصوات وتفسيرها، ولا سيما أصوات العبارات الكلامية نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي (أي الدماغ).
اضطرابات المعالجة البصرية وفيها يعاني الطفل من صعوبات في تمييز أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء أو الأشكال أو الكلمات أو الألوان أو الأنماط. ويرجع هذا الاضطراب الى خلل في العمليات العصبية المركزية بالمخ المنوطة بجمع وتحليل وتمييز وتفسير الإشارات والمدركات البصرية.
ويشرف على التكوين في هذا التخصص الأستاذة فاطمة الزهراء ايشو أخصائية العلاج النفس حركي بتعاون مع الأستاذة سيلفي ديمارتين المختصة في علم النفس الإكلينيكي والدكتورة ليندا رشيدي الطبيبة المختصة في طب نفس الأطفال.
وتعرف صعوبات التعلم بين الأطفال بأنها اضطرابات تتعلق بعمليات إدراك، تنظيم، تخزين، استدعاء أو تفسير المعارف والمعلومات المكتسبة. ولذلك غالبا ما تتجلى صعوبات التعلم بين الأطفال في ضعف قدرتهم على القراءة، أو الكتابة، أو تهجي الكلمات أو تذكر المعلومات.
ويعتبر من باب البديهيات التذكير أن صعوبات التعلم تختلف كليا عن التخلف العقلي العام، وتشير معظم الدراسات الحديثة أن معدلات الذكاء بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم لا تختلف احصائيا عن أقرانهم ممن لا يعانون من مثل هذه الصعوبات. ويعتبر ألبرت أينشتاين أبرز الأمثلة لعبقرية الأطفال ذوي صعوبات التعلم. وتشير الدراسات أن أكثر صعوبات التعلم انتشارا هي:
عُسر القراءة وهو اضطراب تعلمي يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء وهو منفصل ويختلف عن صعوبات القراءة الناجمة عن أسباب أخرى، مثل مشاكل في الرؤية أو السمع، أو بسبب ضعف مستوى وعدم ملاءمة تعليم القراءة. على الرغم من الاعتقاد بأن عُسر القراءة يكون نتيجة لاختلال عصبي، إلا أنه لا يُعد إعاقة ذهنية. حيث يصيب "عُسر القراءة" أشخاصاً بمستويات ذكاء مختلفة، سواء كان ذكاء متوسط أو فوق المتوسط أو العالي.
خلل الحساب وهو عسر في القدرة على اكتساب المهارات الحسابيّة حيث يعاني الأطفال من صعوبات في فهم مصطلحات الأرقام الأساسيّة، وقد لا يكون لديهم إدراك بديهي لعالم الأرقام. ويتجلى خلل الحساب في صعوبة القيام بالعمليات الحسابية البسيطة، وحتّى عندما يصل التّلميذ الذي لديه خلل الحساب إلى الإجابة الصّحيحة، فإنّه يقوم بذلك بشكل آلي دون أن يشعر بالاطمئنان للإجابة التي وصل إليها أو لطريقة الحل.
عسر الكتابة ويعد نقصًا في القدرة على الكتابة بخط اليد، ويُشير الاصطلاح إلى طريقة الكتابة السيئة أو الضعيفة، أو إلى عدم قدرة الطفل على أداء الحركات العضلية التي تحتاجها عملية الكتابة أو عملية النسخ سواء أكانت نسخ الأحرف أم نسخ الأشكال.
خلل الأداء الحركي وهو اِخْتِلال المَقْدِرَة على تَنفيذ الحركةِ الإرادية المقصودة وفيه يبدو الطفل غير متزن ويعاني من صعوبة في بدء وإنهاء الحركات وقد يعاني من صعوبة في تعلم الحركات الجديدة.
اضطرابات المعالجة السمعية وهي مجموعة من الاضطرابات المؤثرة في طريقة معالجة المخ للمعلومات السمعية وعادة ما يتمتع الأفراد المصابون باضطرابات المعالجة السمعية بهيكل طبيعي وأداء طبيعي للأذن الخارجية والوسطى والداخلية (السمع المحيطي). ومع ذلك، لا يمكن لهؤلاء الأطفال معالجة المعلومات التي يسمعونها بالطريقة ذاتها مثل غيرهم، مما يؤدي إلى صعوبات في إدراك الأصوات وتفسيرها، ولا سيما أصوات العبارات الكلامية نتيجة خلل في الجهاز العصبي المركزي (أي الدماغ).
اضطرابات المعالجة البصرية وفيها يعاني الطفل من صعوبات في تمييز أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء أو الأشكال أو الكلمات أو الألوان أو الأنماط. ويرجع هذا الاضطراب الى خلل في العمليات العصبية المركزية بالمخ المنوطة بجمع وتحليل وتمييز وتفسير الإشارات والمدركات البصرية.
ويشرف على التكوين في هذا التخصص الأستاذة فاطمة الزهراء ايشو أخصائية العلاج النفس حركي بتعاون مع الأستاذة سيلفي ديمارتين المختصة في علم النفس الإكلينيكي والدكتورة ليندا رشيدي الطبيبة المختصة في طب نفس الأطفال.
العلاج النفس حركي للمسنين
مع التقدّم في السن، تتبدّل حياة الإنسان، من حيث يدري أو لا يدري... إذ تبدأ معالم الشيخوخة بالظهور، سواء في الشكل أو الصحة، أو حتى نفسياً ومعنوياً. فسُنّة الحياة تقضي بأن يمرّ المرء بمختلف المراحل في حياته، من الطفولة إلى الشيخوخة.
تترك الشيخوخة آثار عديدة على جسد ونفسية المسن، حيث تتأثر قدرته على الحركة وتضعف العضلات وتوهن العظام وينخفض التنسيق العصبي الحركي. كما تتدهور الوظائف الإدراكية والمعرفية والتحليلية للمخ مع تقلص المساحات الحسية. ويترك ذلك كله أثرا كبيرا على نفسية المسن وعلاقته بجسده، اذ قد يتحول هذا الجسد الى موطن للمعاناة والضعف وسجن قاس لا فكاك منه.
ويتعقد الوضع أكثر إذا ما أصيب المسن بمرض مقعد من الأمراض المصاحبة للشيخوخة وما أكثرها وخصوصا ما يتعلق بالسكتة الدماغية واحتشاء القلب وفشل الأعضاء والسرطان والألم المزمن في المفاصل والعظام. وحتى في غياب هذه الأمراض الخطيرة، فإن هناك ترسانة من الأمراض تتربص بالإنسان المسن التي يصعب عليه تفاديها جميعا مثل الأمراض العصبية النكسية (مرض الزهايمر والشلل الرعاش والتصلب اللوحي) واضطرابات النوم وسلس البول وضعف السمع والرؤية والإجهاد البدني ومخاطر السقوط والاكتئاب.
ومع التزايد المستمر في نسبة المسنين، يزداد أعداد المرضى المحتاجين لمقاربات شاملة لتحسين نوعية حياتهم وتخفف من آلامهم وتحسن من قدرتهم على متابعة حياة سعيدة معتمدين على أنفسهم، بعيدا عن مزيد من الأدوية والعقاقير. ويعتبر العلاج النفس حركي مثاليا للمسنين، ليس فقط لفاعليته في تعزيز الصحة النفسية والبدنية، وانما أيضا لقدرته على تصويب الصورة الذهنية للمسن عن ذاته واستعادة ثقته في نفسه وإعادة صياغة علاقته النفسية بجسده الضعيف.
ويستخدم العلاج النفس حركي باقة من التدريبات العلاجية المصممة خصيصا تحسين وظائف الجسم بالاستفادة الأفضل من الأكسجين وتوزيعه على جميع الخلايا والأعضاء بالإضافة الى تقوية العضلات والمفاصل والأربطة، وتساعد هذه التدريبات المسن على النوم الجيد وتعزز من قدرته على الاعتماد على نفسه دون الحاجة إلى الآخرين. كما تسم ي التقليل من الإصابة بهشاشة العظام وحدوث الأزمات القلبيّة أو السكتات الدماغيّة. كما توجد تقنيات علاجية تزيدُ من كفاءة التركيز الذهني والانخراط مع المُجتمع المُحيط فيه وعدم الانسحاب من الحياة والانطواء والعيش بعُزلة. كما تساعد تقنيات أخرى على مقاومة الاكتئاب وتقلّل من حدّة التوتّر العصبي.
تترك الشيخوخة آثار عديدة على جسد ونفسية المسن، حيث تتأثر قدرته على الحركة وتضعف العضلات وتوهن العظام وينخفض التنسيق العصبي الحركي. كما تتدهور الوظائف الإدراكية والمعرفية والتحليلية للمخ مع تقلص المساحات الحسية. ويترك ذلك كله أثرا كبيرا على نفسية المسن وعلاقته بجسده، اذ قد يتحول هذا الجسد الى موطن للمعاناة والضعف وسجن قاس لا فكاك منه.
ويتعقد الوضع أكثر إذا ما أصيب المسن بمرض مقعد من الأمراض المصاحبة للشيخوخة وما أكثرها وخصوصا ما يتعلق بالسكتة الدماغية واحتشاء القلب وفشل الأعضاء والسرطان والألم المزمن في المفاصل والعظام. وحتى في غياب هذه الأمراض الخطيرة، فإن هناك ترسانة من الأمراض تتربص بالإنسان المسن التي يصعب عليه تفاديها جميعا مثل الأمراض العصبية النكسية (مرض الزهايمر والشلل الرعاش والتصلب اللوحي) واضطرابات النوم وسلس البول وضعف السمع والرؤية والإجهاد البدني ومخاطر السقوط والاكتئاب.
ومع التزايد المستمر في نسبة المسنين، يزداد أعداد المرضى المحتاجين لمقاربات شاملة لتحسين نوعية حياتهم وتخفف من آلامهم وتحسن من قدرتهم على متابعة حياة سعيدة معتمدين على أنفسهم، بعيدا عن مزيد من الأدوية والعقاقير. ويعتبر العلاج النفس حركي مثاليا للمسنين، ليس فقط لفاعليته في تعزيز الصحة النفسية والبدنية، وانما أيضا لقدرته على تصويب الصورة الذهنية للمسن عن ذاته واستعادة ثقته في نفسه وإعادة صياغة علاقته النفسية بجسده الضعيف.
ويستخدم العلاج النفس حركي باقة من التدريبات العلاجية المصممة خصيصا تحسين وظائف الجسم بالاستفادة الأفضل من الأكسجين وتوزيعه على جميع الخلايا والأعضاء بالإضافة الى تقوية العضلات والمفاصل والأربطة، وتساعد هذه التدريبات المسن على النوم الجيد وتعزز من قدرته على الاعتماد على نفسه دون الحاجة إلى الآخرين. كما تسم ي التقليل من الإصابة بهشاشة العظام وحدوث الأزمات القلبيّة أو السكتات الدماغيّة. كما توجد تقنيات علاجية تزيدُ من كفاءة التركيز الذهني والانخراط مع المُجتمع المُحيط فيه وعدم الانسحاب من الحياة والانطواء والعيش بعُزلة. كما تساعد تقنيات أخرى على مقاومة الاكتئاب وتقلّل من حدّة التوتّر العصبي.
المدرسة العليا لعلوم الصحةمؤسسة للتعليم العالي الخاص تأسست في عام 2014 بترخيص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم 434/2015
عضو الجمعية الأوروبية لكليات ومدارس الصحة العامة شراكة مع جامعة مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية شراكة مع جامعة برلين الطبية بألمانيا شراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ليل بفرنسا شراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء شراكة مع وزارة الصحة بالمملكة المغربية شارع باريس 14، الدار البيضاء 20000، المملكة المغربية هاتف 0522475775 فاكس 05224757778 info@esss.ac.ma البريد الإلكتروني |