د. خــالــد يـاســيــن
|
هل قررتم أو تفكرون في دراسة أحد التخصصات الصحية؟أهنئكم، فأنتم في الاتجاه الصحيح نحو الاختيار الصائب لمستقبلكم المهني. اننا نقدر اهتمامكم وسنضع أنفسنا في خدمتكم لضمان نجاحكم وتحقيق حلمكم في مستقبل مهني ناجح ومستقر. يقدم القطاع الصحي داخل البلاد وخارجها فرصا توظيفية هائلة في مناصب شغل شاغرة تعد بالملايين. فعلى سبيل المثال يتسبب النمو المتسارع في الاستثمارات الصحية في البلاد خصوصا من قبل القطاع الخاص في زيادة الطلب على الأطر الصحية المؤهلة. في مقابل ذلك فإن القوي البشرية العاملة في القطاع غير كافية في الأساس. بالإضافة الى ذلك فإن نسبة معتبرة تقدر بثلث الأطر العاملة ستتقاعد خلال السنوات القادمة. لذلك تشير كل التوقعات الى أن القطاع الصحي سيصبح واحدا من اهم القطاعات الخالقة لفرص العمل ومناصب الشغل في البلاد. |
على صعيد آخر، أدت التغييرات الديموغرافية في القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية الى زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات الصحية خصوصا المقدمة لشريحة المسنين من السكان. في المقابل لم تنموا الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين في المهن الصحية بالمستوي المطلوب للاستجابة لتلك الاحتياجات بل تراجعت في بعض البلدان. وقد نتج عن هذا التطور خصاص رهيب في الأطر الصحية يقدر بحوالي مليون منصب شغل في الاتحاد الأوروبي وحوالي مليوني منصب شغل في الولايات المتحدة الأمريكية.
نحن نسعى جاهدين لتكوين الشباب المغربي وفق أعلى المعايير البيداغوجية لتزويد القطاع الصحي الوطني والمؤسسات الصحية في أوروبا والولايات المتحدة بما تحتاجه من أطر مؤهلة لسد العجز المتنامي في القوى البشرية الصحية. ونرتكز في سعينا هذا على الثروة الكبيرة التي حبا الله بها المغرب من شباب ذكي، مجتهد، متعدد اللغات، منفتح على العالم، ذي قدرة عالية على التأقلم، ومكافح في انتهاز أنصاف الفرص وأثبت تاريخيا كفاءته وقدراته، ليس فقط في وطنه العزيز وإنما في كل بلد تواجد فيها.
إلا أن مستقبلك المهني لا يرتبط فقط بالجوانب المادية، فأنت في بداية مسار أحد أسمى المهن وأكثرها؛ بسبب ارتباطها بصحّة الإنسان، والمحافظة على حياته، وتخفيف معاناته وإحساسه بالألم، إلى جانب كونها مهنة تقوم على العلم واكتساب المعارف والمهارات بشكل مستمر. إن المهن الصحية مفتوحة على التطور المتواصل والتقدم السريع في التقنيات والأساليب، وهو ما سيرضي شغفك العلمي ويبتعد بك عن الروتين والجمود المهني.
وتقترن هذه الدينامية المهنية بجوانب إنسانية عظيمة، حيث سيتحول اجتهادك في علاج مريض الى نجاح يومي تكافئ علية فورا بابتسامة شكر وامتنان صادقة أو دعوة مخلصة خالصة من القلب. إن تلك الجوانب هي التي لا تقدر بمال في هذه المهن.
ترتكز الفلسفة التعليمية للمدرسة العليا لعلوم الصحة على الطالب نفسه، إذ تسعى المدرسة من خلال المقاربات البيداغوجية الحديثة إلى تطوير شخصيته وتنمية مهاراته وقدراته على السعي المستمر لاكتساب المعارف والمعلومات بشكل مستقل والتعامل معها بطريقة نقدية تسمح للطالب بتكوين رؤيته المتفردة والتعبير عنها. وستمكنك هذه المقاربة من الربط بين الشق النظري الأكاديمي والشق التطبيقي المهني في بيئة تعليمية ممتعة.
نحن متيقنون من نجاحكم ونؤمن بقدراتكم ونثق في قدرتنا على دعمكم ومرافقتكم نحو التفوق الأكاديمي والتميز المهني.
أشكركم على وقتكم الذي أمضيتموه في قراءة كلمتي وأتمنى أن أرحب بكم شخصيا أثناء زيارتكم لمدرستنا.
د. خالد ياسين
الرئيس والمدير العام للمدرسة العليا لعلوم الصحة
|
المدرسة العليا لعلوم الصحةمؤسسة للتعليم العالي الخاص تأسست في عام 2014 بترخيص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم 434/2015
عضو الجمعية الأوروبية لكليات ومدارس الصحة العامة شراكة مع جامعة مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية شراكة مع جامعة برلين الطبية بألمانيا شراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ليل بفرنسا شراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء شراكة مع وزارة الصحة بالمملكة المغربية شارع باريس 14، الدار البيضاء 20000، المملكة المغربية هاتف 0522475775 فاكس 05224757778 info@esss.ac.ma البريد الإلكتروني |