مهمة القسم و رسالته
يضطلع القسم بمهمة تكوين وتأطير أخصائي الترويض الطبي والعلاج الطبيعي تكوينا عالي الجودة يحترم المعايير الدولية في المجال، ويسعى إلى أن يكون في طليعة المساهمين في هذا التخصص.
العلاج الطبيعي هو تخصص طبي يهدف لمساعدة الشخص على استعادة الحركة والوظيفة عندما يتأثر نتيجة التعرض لإصابة أو مرض أو إعاقة، كما أنه يساعد على تقليل خطر التعرض لإصابة مستقبلا أو الإصابة بمرض. و يتم ذلك باستخدام مزيج من العلاج بالحركة كالتمرينات العلاجية و التدليك الطبي للجلد و العضلات و التحريك المنهجي للمفاصل مع الوسائل الفيزيائية الطبيعية من حرارة و برودة و أشعة تحت الحمراء و لايزر ووحول بركانية و تيارات كهربائية و موجات قصيرة و فوق الصوتية.
كلمة القسم
ظهر الترويض الطبي وازدهر، مثل فروع أخرى من العلوم الصحية، في ألمانيا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد تطور خلال الحرب العالمية الأولى استجابة للحاجة الكبيرة لإعادة تأهيل الجنود الجرحى. كما أن تفشي وباء شلل الأطفال في عشرينيات و ثلاثينيات القرن الماضي وخلال الحرب العالمية الثانية، ساهم في تطور مهنة الترويض الطبي. وقد طُورت العديد من التقنيات لتقوية العضلات ولضبط عملية المشي، في الولايات المتحدة الأمريكية لمعالجة الأشخاص المصابين بشلل الأطفال.
أما اليوم قلقد أصبح الترويض الطبي مختلفا تماما عما كان عليه في بداياته. إذ يرتكز حاليا على نتائج أبحاث علمية وإكلينيكية، كما أنه أصبح تخصصا قائما بذاته يتمحور حول علاجات متقدمة و متخصصة معترف بنجاعتها.
ففي ظل النمو الديموغرافي، و انتشار الأمراض المزمنة، توسع مجال تدخل الترويض الطبي ليشمل العلل الصحية ذات الأولوية، مثل الإصابات الناجمة عن ممارسة الرياضة، وصحة كبار السن، و الأمراض المزمنة. كما أصبح الترويض الطبي يشمل إعادة تأهيل مرضى تحلل الخلايا العصبية، والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية، وجيوب الولادة، والشلل الوجهي.
علاوة على ذلك، شهدت ممارسة الترويض الطبي تغيرا كبيرا بفضل الإصلاح الدولي لهذا المجال، إذ إنها تتميز حاليا بالاستقلالية، والتواصل المباشر، و المسؤوليةالمهنية.
وتعني الاستقلالية أن المروض الطبي بإمكانه القيام بالتقييم والتشخيص ووصف العلاج، دونما حاجة للرجوع إلى الطبيب. أما التواصل المباشر فيعني امكانية وصول المريض لخدمات الترويض مباشرة دونما حاجة لقرار إحالة من طبيب. وجاء التطور الثالث منطقيا لهذين التطورين و هو وضع كامل المسؤولية المهنية للترويض بشقيها القانوني و المدني على المروض الطبي.
ورغم أن هذه الإصلاحات ما تزال حصرا على الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه من المؤكد أنه ستكون لها آثار على ممارسة الترويض الطبي في المغرب وغيرها من الدول في القريب العاجل. من هنا، كان لزامل على البرنامج التكويني الذي سطرته المدرسة العليا لعلوم الصحة أن يضمن استعداد الخريجين لللعمل في الواقع الجديد للمهنة بكفاءة و اقتدار.
تقدم مؤسسات التعليم العالي الأخرى والتي تنخرط في تعليم الترويض الطبي، برامج تكوينية أساسية، تمتد لثلاث سنوات وتشمل 1710 ساعة تكوين. وتعادل هذه البرامج 38 ساعة معتمدة في النظام الجامعي الأمريكي أو 75 ساعة معتمدة في النظام الأوروبي للتعليم العالي. ومن الواضح أن هذا الغلاف الزمني للتكوين جد ضعيف مقارنة بالمعايير الدولية، ولا يمكن أن يكون كافيا لتكوين مروضين طبيين على المستوى المطلوب.
من هنا، فإن أول إصلاح أقدمت عليه المدرسة العليا لعلوم الصحة هو زيادة الغلاف الزمني للتكوين الأساسي (مستوى الإجازة) الى 5400 ساعة ليوافق المعايير الدولية (120 ساعة معتمدة أمريكية أو 180 ساعة معتمدة أوروبية).
وبما أن التكوين الأساسي للترويض الطبي في معظم الدول المتقدمة يزيد عن ثلاثة سنوات، فقد تمثل الإصلاح الثاني الذي أجرته المدرسة العليا لعلوم الصحة في أضافة سنتين للتكوين من خلال برنامج الماستر والذي يضيف للغلاف الزمني الذي تلقاه الطالب في الليسانس 3600 ساعة أخرى ليصل الغلاف الزمني الإجمالي لما يدرسه الطالب في الليسانس والماستر بالمدرسة العليا لعلوم الصحة الى 9000 ساعة تكوين. يهدف التكوين في هاتين السنتين الإضافيتين إلى تعميق المعارف والمهارات التي اكتسبها الطلاب في مسلك الإجازة. وبفضل هذا التكوين، سيكون المتخرجون قادرون على ممارسة مهنة الترويض الطبي بنجاعة وكفاءة في مجالات مهنية عديدة.
بالإضافة الى ما سبق فأننا شرعنا مع شركائنا الأمريكيين في مناقشة برنامج للدكتوراه المهنية، يمتد لسنتين بعد الماستر يؤهل الطالب للحصول على الدكتوراه المهنية في الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي من الجمعات الشريكة. ويشمل المشروع البيداغوجي تكوينيا نظريا خلال فصل دراسي واحد في أحد التخصصات المتقدمة متبوعا بتدريب اكلينيكي متقدم لمدة عام (فصلين دراسيين) في نفس التخصص وأطروحة بحثية للدكتوراه يتم اعدادها خلال فترة التدريب والانتهاء من كتابتها خلال الفصل الأخير للدراسة. ويركز مشروع البرنامج على سبعة تخصصات مجازة من قبل الجمعية الأمريكية للمعالجين الفيزيائيين وهي التأهيل الطبي لأمراض العظام والتأهيل العصبي وإعادة التأهيل الرياضي وإعادة التأهيل القلبي والتنفسي وتأهيل الفم والوجه والفكين والعلاج الطبيعي للمرأة وتأهيل الحوض والعلاج الطبيعي للأطفال.
إن اهتمامنا يتجاوز مدة التكوين إلى ما يشمله التكوين من أهداف ومضامين ومقاربات وأساليب تقييم. من هنا، كان حرصنا على اتباع مقاربات بيداغوجية ترتكز على تجاوز الصعوبات في كل المستويات، كما أن فترات التدريب الإكلينيكية تتمحور حول كل العلاجات التي تقدم للمرضى، وحول أنشطة البحوث التي تبدأ منذ السنة الأولى لمسلك الإجازة. وقد صممنا كل البرنامج بالشكل الذي يجعله يساهم في تحفيز التفكير النقدي للطالب، واستقلاليته في العمل، وقدرته على التطور الذاتي، وتمكينه من الجمع بين المعارف النظرية والتطبيقية.
إذا كنتم في حاجة إلى معلومات إضافية، لا تتردوا في الاتصال بنا، ويسعدنا استقبالكم في مدرستنا في القريب العاجل.
البرامج الأكاديمية
الإجازة في الترويض الطبي و العلاج الطبيعي |
التكوين المستمر المتخصص
التأهيل الطبي للكسور و أمراض العظام
يقوم الأستاذ جيروم أوجير بتدريس عدد من المواد الدراسية تهدف لإكساب الطلاب المعارف و القدرات اللازمة للعمل في مجال التأهيل لأمراض العظام و الكسور. ويعنى هذا المجال الهام بتشخيص و علاج و تأهيل اضطرابات وإصابات الجهاز العضلي-الهيكلي. كما يهتم بمتابعة الحالات التي خضعت إلى جراحة في العظام، وتقديم العلاجات الحركية و الفيزيائية المناسبة للمرضى. و تشمل فئات المرضى الذين يشملهم هذا التخصص أوائك الذين يعانون من إصابات رياضية، أو من التهاب المفاصل، أو الكسور، أو في حالات البتر.
فيما يخص الكسور يهدف التأهيل الى تنشيط الدورة الدموية في الطرف المصاب و تسكين الألم و المساعدة في التحام الكسر و منع الالتصاقات و الضمور العضلي و المحافظة على مرونة الأنسجة الطرية و التخفيف من كلسية البول. ويشمل الترويض وإعادة التأهيل تمارين علاجية بهدف زيادة المجال الحركي المفصلي وتنشيط العضلات والدورة الدموية والليمفاوية وتنبيه الأعصاب ورفع القدرة البدنية وتقوية العضلات وزيادة تهوية الرئتين والسعة التنفسية.
أما فيما يخص أمراض الروماتيزم والمفاصل الرثويه، يلعب الترويض الطبي دورا هاما في العلاج و يشمل وسائل متعددة تختلف من مريض إلى آخر كل حسب احتياجاته، ومن ذلك تمارين خاصة تهدف إلى تقوية العضلات والوقاية من حدوث تشوهات وتيبس المفاصل، ويجب أن تجرى تلك التمارين بعد خمود الالتهاب وألا تكون مرهقة، كما تستخدم جبائر ووسائل تقويمية أخرى لوقاية المفاصل من التشوه كذلك أحذية طبية مصممة بشكل خاص لتصحيح وضع القدم المصابة.
التأهيل العصبي
تدرس السيدة فاليري غواي المواد الدراسية الخاصة بالترويض الطبي و التأهيل للمرضي المصابين بأمراض و اعاقات الجهاز العصبي مثل السكتات و الرضات الدماغية الأمراض العصبية التنكسية مثل التصلب المتعدد / متلازمة باركنسون /التصلب العضلي الجانبي و كذلك أمراض الوهن العضلي و إصابات الحبل الشوكي و الأعصاب الطرفية و اضطرابات ألام العصبي المتلازمة و عدد من الاضطرابات العصبية لدى الأطفال.
وغالبا ما يعاني هؤلاء المرضى من مضاعفات تتراوح بين الشلل بأنواعه واضطرابات الرؤية وخلل التوازن ومشاكل المشي وفقدان الاستقلالية. ويتدخل المروض الطبي في هذه الحالات بهدف تخفيف الآلم، وتحقيق الاسترخاء العضلي وتقوية العضلات والمحافظة على القدرة على الحركة ومعاونة المريض على القيام بنشاطاته اليومية وتأخير أو عكس وتيرة تقدم المرض والحد من التأثير العام للأدوية العلاجية.
و يكتسب الطلاب من خلال التكوين الذي تقدمه السيدة فاليري غواي المعارف النظرية والتطبيقية التي يحتاجونها للعمل في هذا التخصص، و تشمل علم الأعصاب، والمرونة العصبية، وكذا فروع معرفية مهمة مثل نظام التحكم بالحركة، ونظام التعلم، وتقنيات التحفيز، وتغيير السلوك. وسيتمكن الطلاب بفضل هذه المعارف والمهارات من وضع التشخيص و تخطيط و تنفيذ التدخلات العلاجية و التأهيلية المناسبة لحالة كل مريض و كذلك تتبع التقدم في العلاج و ضبط وتيرة العلاج حسب استجابة المريض.
تأهيل الفم والوجه والفكين
يدرس الدكتور رفيق و السيد جان ماري هبتينغ الوحدات الدراسية الخاصة بإعادة تأهيل الفم والوجه والفكين و هو مجال من مجالات الترويض الطبي و العلاج الطبيعي التى لا غنى عنها بعد معظم الجراحات التى تجرى في هذه المنطقة من جسم الإنسان. كما يصاحب هذا النوع من التأهيل العلاج غير الجراحي لكثير من أمراض الوجه و الفكين.
و تعتبر حوادث الطرق والسقوط من اماكن مرتفعة و حوادث واصابات الملاعب للرياضيين أهم أسباب الكسور و الإصابات التي تحدث في عظام الوجه و الفكين. و يعالج المريض جراحيا يتثبيت الكسر جراحيا و من ثم تبدء عملية إعادة تأهيله فورا بغرض الحفاظ على شكل و حركية الوجه و الفكين.
كما تستخدم تقنيات إعادة التأهيل عقب التدخل الجراحي لعلاج عدد من التشوهات الخلقية في منطقة الفم و الحلق و الوجه و الفكين مثل الشفة الأرنبية وتشوهات سقف الحلق و التناذرات الخلقية. و تحدث هذه التشوهات غالبا نتيجة لا سباب وراثية و يتطلب علاجها سلسلة من التدخلات الجراحية مصحوبة بتقنيات اعادة التأهيل وفق تسلسل زمني يمتد منذ الولادة حتى البلوغ.
كما تستخدم تقنيات التأهيل وحدها أو مع التدخل الجراحي في علاج آلام مفصل الفك أو وجود أصوات غريبة تصدر أثناء فتح وإغلاق الفم. وهذا قد يكون لأسباب كثيرة منها ما هو متعلق بعظام المفصل أو الغضروف فيما بينها أو الأنسجة والعظام المحيطة بها.
كما يعتبر هذا النوع من التأهيل ضروريا في حالات تورم الوجه التي تحدث بعد عمليات التجميل في الوجه و الرقبة أو نتيجة التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب العينين أو زيادة إفراز الغدد اللعابية أو التعرض للدغ بعض الحشرات أو مشاكل في الأسنان والتهاب باللثة.
كما يساهم هذا التخصص من التأهيل في علاج حالات الشلل الوجهي الناجمة عن اصابة العصب السابع أو الحوادث الوعائية الدماغية أو حالات الحروق في منطقة الوجه و الرأس و العنق.
و أخيرا و ليس آخرا يستخدم الترويض بعد كافة عمليات زراعة فقدان العظم الناتج عن الاورام والحوادث بالطعم الطبيعي والصناعي.
ويركز الدكتور أمين رفيق في التكوين على المعارف الأساسية المتعلقة بالتشريح ووظائف الأعضاء والأمراض المتعلقة بالفم والوجه والفكين وكذلك التدخلات الجراحية لعلاجها، بينما يركز الأستاذ جان ماري هبتينغ على التأهيل السابق والتالي لتلك التدخلات الجراحية.
علم القوام الإكلينيكي
حبا الله الإنسان دون غيره من الكائنات باعتدال قوامه و يعرف القوام على أنه عملية تنظيمية صحيحة لأجزاء الجسم . و يسمح ذلك التنظيم باتزان كافة أجزاء الجسم علي قاعدة ارتكازها ليعطي جسماًَ لائقاًَ في أداء وظيفته. و يحدد ذلك التنظيم البديع أوضاع المفاصل المختلفة والذي تتحكم فيه نغمة الجهاز العضلي و شد العظلات.
و تقوم السيدة كاثرين كابيتان بتدريس طلاب المدرسة العليا لعلوم الصحة المواد الدراسية التي تمكنهم من فهم الأساس البيولوجي و الميكانيكي للقوام الصحي السليم و كذلك كيفية تشخيص و علاج و تأهيل التشوهات القوامية.
و تعتبر تشوهات القوام من أكثر الإضطرابات شيوعا و على الرغم من ذلك فإن هذا التخصص في الترويض الطبي يعتبر من أكثر التخصصات ندرة. و تشمل تشوهات القوام ميل الرأس جانبا و عدم إستواء الكتفين و إنحناء العمود الفقرى جانباً و عدم استواء حرقفتي الحوض و اصطكاك الركبتين و تباعد الركبتين و إندفاع الرأس للأمام و استدارة الكتفين و 9 استدارة أعلى الظهر و تسطح الصدر و بروز البطن و ميل الجذع خلفا تفلطح القدمين.
وتلعب العوامل الوراثية والخلقية دورا ثانويا في حدوث تشوهات القوام مقارنة بالأسباب البيئية التي تستحوذ على النصيب الأكبر كأسباب لحدوث هذه التشوهات. وتشمل هذه الأسباب البيئية الإصابات والوهن الذي تتعرض له العضلات والعظام والمفاصل والسمنة المفرطة وكذلك الممارسات والعادات الخاطئة التي تكرس تشوهات القوام مثل أوضاع الخاطئة في الجلسة والعمل والملبس. كما تتسبب بعض المهن والرياضات التي تركز على استخدام جزء أو أجزاء معينة من الجسم دون غيرها في تشوهات القوام. أخيرا يتسبب التفاوت في القوة البصرية لأحد العينين على الأخرى أو القوة السمعية لأحد الأذنين على الأخرى في انحراف جانبي للقوام خصوصا في الأجزاء العليا من الجسم.
ويركز التكوين الذي تقدمة الأستاذة كاثرين كابيتان على اكساب الطالب المعارف والمهارات التي تمكنه من تشخيص وعلاج هذه التشوهات. وغالبا ما يتضمن العلاج تدخلات لتلافي الأسباب التي أدت الى حدوث التشوهات بالإضافة الى تمارين علاجية لتصحيح انحراف القوام عن طريق تحقيق التوزان بين العضلات والأربطة على جانبي الجسم.
إعادة التأهيل الرياضي
يركز هذا التخصص على تكوين الطلاب في التأهيل الرياضي. و يعرف التأهيل الرياضى ببساطة على أنه إعادة تدريب الرياضى المصاب لأعلى مستوى وظيفى وفى أسرع وقت باستخدام الوسائل المناسبة و تأهيل الرياضي تأهيلا يساعد على وقايته من حدوث أو تكرار حدوث الإصابة أثناء مزاولة الرياضة.
و يتعلم الطلاب كيفية التدخل مع الرياضي المصاب من أجل استعادة المدى الحركى للمفصل، استعادة القوة العضلية والوظيفية الطبيعية للمفصل، زيادة استعادة العضلات والمفاصل المصابة لوظائفها فى أقل وقت ممكن، التخلص من الألم، زيادة معدل التئام العظام و زيادة سرعة تصريف التجمعات الدموية، و كلها من الأهداف الرئيسية للتأهيل الرياضى.
و يركز التكوين على بناء قدرات الطالب في التمرينات العلاجية و التأهيليلة و التي تعتبر المحور الأساسى والعامل المشترك فى علاج الإصابات و تختلف حسب نوع الإصابة والتشخيص . كما يتعلم الطالب أيضا كيفية استخدام العناصر الطبيعية فب التأهيل و أهمها العلاج الحرارى و العلاج بالاشعاع و العلاج بالتبريد و العلاج بالكهرباء و التنبيه الكهربائى و التدليك العلاجي و العلاج المائى.
و في حالة الإصابات التي تحتاج لتدخلات جراحية مثل القطع في الرباط الصليب في الركبة، يتعلم الطالب تخطيط عملية التأهيل منذ حدوث الإصابة و حتى عودة الرياضي للمارسة مرة أخرى و التي غالبا ما تنقسم الى ستة مراحل هي مرحلة ما قبل الجراحة و المرحلة التي تلى الجراحة مباشرة و المرحلة المبكرة للتأهيل و المرحلة المتأخرة للتأهيل و المرحلة المتقدمة للتأهيل و مرحلة العودة للمنافسة.
إعادة التأهيل القلبي و التنفسي
يعتبر التأهيل القلبي و الوعائي مكونا أساسيا في الوقاية من أمراض القلب و كذلك في التعافي من أثارها و مضاعفاتها حال حدوثها. و يستفيد من التأهيل القلبي معظم المصابين بنوبات قلبية أو خضعوا لعملية جراحية قلبية ورأب الأوعية الإكليلية، فضلا عن الذبحة الصدرية ونقص التروية العابر واعتلال العضلة القلبية وأمراض الصمامات القلبية.
وتتضمن برامج إعادة تأهيل القلبي على تدريب للمرضى على ممارسة بعض التمارين الرياضية الخاصة بتقوية عضلة القلب وتنشيطها، يتم تخطيطها وتنفيذها وفق نظام طبي دقيق يعتمد على التدرج والتوازن بين الحمل التدريبي وقدرة عضلة القلب. ويتطلب ذلك التوازن قياسات واختبارات لرصد وضائف القلب والتقدم في الحالة العامة للمريض.
كما تحتوي هذه البرامج على مكون هام للسيطرة على عوامل المخاطرة لأمراض القلب وحماية القلب من مضاعفات المرض والوقاية من تكرار حدوثه. ويشمل ذلك نظام غذائي صارم ودقيق وبرنامج علاجي للتوقف عن التدخين وتحول شامل في نمط الحياة من العادات والممارسات الضارة بصحة القلب الى عادات وممارسات صحية. ويتطلب انجاز هذا التحول متابعة نفسية للمريض تعتمد على الإقناع والتحفيز ودعم التزام المريض بالبرنامج العلاجي على المدي البعيد.
من كل ما سبق، فإنه من المنطقي أن يشتمل التكوين الذي يقدمه الأستاذ فريدريك جوجين على الجوانب الفسيولوجية والباثولوجية لأمراض القلب بالإضافة الى كيفية صياغة وتنفيذ وتتبع برامج إعادة التأهيل القلبي بكل مكوناتها السابق ذكرها.
العلاج الطبيعي للمرأة وتأهيل الحوض
الحوض هو المنطقة التشريحية المحصورة بين منطقة البطن في الأعلى والطرفين السفليين في الأسفل. ويحتوي الحوض على تركيب معقد من العضلات هدفه تثبيت الأعضاء الموجودة في الحوض داخل الإطار العظمي الذي يحميها. وتشمل هذه الأعضاء كامل الجهاز التناسلي (المبيضين وقناتي فالوب والرحم والمهبل) ونهايات الجهاز البولي (المثانة البولية وقناة مجرى البول) ونهايات الجهاز الهضمي (المستقيم وفتحة الشرج).
وعندما تضعف هذه العضلات تقل قدرتها على تثبيت الاعضاء فتظهر اعراض مثل سلس البول وهبوط الرحم. أما عندما تتشنج هذه العضلات تتسبب في كثرة التبول والآلام في البول وعدم تفريغ المثانة بشكل كامل ومشاكل الامساك، والالام في الامعاء ووجع في أسفل الظهر، ومنطقه الرحم اضافه الى مشاكل في الجماع.
وخلال الحمل يختل هذا التوزان نتيجة ارتخاء أربطة وعضلات الحوض بسبب تأثير هرموني الريلاكسين والاستروجين من ناحية، بينما يزداد الضغط على عضلات الحوض بسبب الزيادة في وزن الجنين. أما أثناء الولادة فقد يحدث كدمات في الحوض أو جرح لأغشيه الرحم او إصابة العصب المغذي للمثانة والرحم. كما يمكن أن تؤدي الإصابات التي تحدث أثناء الولادة الى تآكل في الحواجز العضلية والنسيجية الطبيعية بين التجويف الداخلي للقناة الشرجية والمهبل مما يتسبب في حدوث ما يسمي بالناسور الشرجي المهبلي.
و يهدف العلاج الطبيعي للمرأة و تأهيل الحوض الذي يدرسه الأستاذ غيوم كارنوكس الى الوقاية و المساهمة في علاج الإضطرابات المذكورة سلفا. ففي حالة ضعف عضلات الحوض يشمل هذا النوع من التأهيل تمارين التقوية لعضلات الحوض وتحفيز العضلات للانقباض والانبساط وتقويه عضلات البطن حيث تلعب دور هام في تثبيت الحوض وتقييم وعلاج مشاكل وآلام أسفل الظهر لأنها من الممكن ان تسبب ضعف عضلات قاع الحوض.
أما في حالة تشنج عضلات الحوض يشمل التأهيل العلاج اليدوي مثل المساج وعلاج نقاط الألم وتمارين اطاله للعصب وتمارين اطاله للحوض والبطن وتمارين التنفس والاسترخاء واعاده تدريب العضلات على الانقباض والانبساط.
العلاج الطبيعي للأطفال
يقوم الأستاذ ابراهيم العروسي بتدريس عدد من المواد التي تهدف الى تمكين الطلاب بالمدرسة العليا لعلوم الصحة من اكتساب المعارف و المهارات اللازمة للقيام بتأهيل و إعادة تأهيل الأطفال. و يعنى ذلك التخصص بعدد من الإصابات الهامة التي تصيب الجهازين الحركي و العصبي لدى الأطفال و تشمل الحلات التالية.
الشلل الدماغي
و هو شلل يحدث نتيجة موت خلايا المخ أثناء أو بعد الولادة إما لنقص الأكسجين أو الإصابات الرضية للدماغ أو الإلتهابات الدماغية السحائية. و توجد أربعة أنواع لهذا النوع من الشلل هي الشلل الدماغي التشنجي و الشلل الدماغي الرنحي (اللاتناسقي الحركي) و الشلل الدماغي الكنعي المتميز بعسر الحركة و الشلل الدماغي الرخو.
صعر الخلقية
هو ميل قسري للرأس في أحد الإتجاهات ينجم عن نمو غير طبيعي لعضلة القصية الترقوية الخشائية والعمود الفقري العنقي، و غالبا ما يكون مصاحب باضطرابات ثانونية مثل الحول واضطرابات المشية، والصداع.
الصلب المشقوق
هو عيب خلقي يتميز بوجود شق أو فتق في العمود الفقري قد يبرز منه الحبل الشوكي مما يجعلة عرضة للضغط و الإصابات. و قد يحدث هذا الشق في أي منطقة في العمود الفقري، الا أن النوع الأكثر شيوعا يكونفي المنطقة العجزية.
إصابة الضفيرة العضدية
هو أذى يصيب الضفيرة العضدية خلال الولادة ينتج عنه شلل رخوى مؤلم في الكتف و الذراع. و تتكون هذه الضفيرة من خمسة جذور عصبية تخرج من النخاع الشوكي في الرقبة تتحد فيما بينها وتمر خلف عظم الترقوة إلى منطقة الأبط مكونة في النهاية الأعصاب الرئيسية التي تغذي الكتف، والعضد والمرفق والساعد واليد.
تكون العظم الناقص
هو مرض وراثي يتميز بسهولة انكسارِ العظام بعد رض بسيط أو أحيانا دون رض و ينتج عن خلل في تكوين مادة الكولاجين التي تمثل المادة الأساسية في النسيج الصلب بالعظام. و توجد أنواع عدة من هذا المرض حسب شدته و نمط تطوره و الأضطرابات المصاحبه له.
تشوه القدمين الولادي
هي مجموعة من التشوهات تصيب أحد القدمين أو كلاهما للطفل الوليد. ومن التشوهات الشائعة التي تصيب قدم الأطفال الرجل الحنفاء التي تكون مشوهة بالاعوجاج والتصاق الاصابع مع وجود إصبع زائدة واعوجاج القدمين في الاتجاه الداخلي والقدمان المسطحتان وفك الورك وزيادة المسافة بين الركبتين.
بالإضافة للأمراض السابقة فإن التخصص يتعامل مع حالات اصابات العمود الفقري و الأعصاب الطرفية بالإضافة للكسور و الأمراض الرثية و كذلك التأهيل بعد الجراحات الخاصة بالأطفال و المراهقين.
و يركز الأستاذ العروسي في التكوين على كيفية تأهيل الأطفال المصابين بتلك الأمراض من مجموعة من الإجراءات: التشخيصية، العلاجية و التأهيلية باستخدام الحركة كالتمرينات العلاجية و التدليك الطبي للجلد و العضلات و التحريك المنهجي للمفاصل أو الوسائل الفيزيائية من حرارة و برودة و أشعة تحت الحمراء و لايزر ووحول بركانية و تيارات كهربائية و موجات قصيرة و فوق الصوتية.
المدرسة العليا لعلوم الصحةمؤسسة للتعليم العالي الخاص تأسست في عام 2014 بترخيص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم 434/2015
عضو الجمعية الأوروبية لكليات ومدارس الصحة العامة شراكة مع جامعة مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية شراكة مع جامعة برلين الطبية بألمانيا شراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ليل بفرنسا شراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء شراكة مع وزارة الصحة بالمملكة المغربية شارع باريس 14، الدار البيضاء 20000، المملكة المغربية هاتف 0522475775 فاكس 05224757778 info@esss.ac.ma البريد الإلكتروني |